رصد التعليم في إطار أهداف التنمية المستدامة
Imagen: Tom Merilion/ Save the Children
رصد التعليم في إطار أهداف التنمية المستدامة
الفجوات الرئيسية في البيانات المتعلقة برصد هدف التنمية المستدامة 4. ثمة ثلاثة مصادر للبيانات تشكل عنصراً أساسياً لرصد
التقدم المحرز في مؤشرات هدف التنمية المستدامة 4.
وتعتبر استقصاءات الأسر الأساس لتصنيف مؤشرات التعليم، مثل معدل إكمال التعليم، حسب الخصائص الفردية من أجل تقدير
المؤشر العالمي 4- 5- 1، وهو مؤشر التكافؤ. وينبغي أن تكون الاستقصاءات متكررة، وأن تكون أسئلتها قابلة للمقارنة وبياناتها متاحة
للعموم. وقد استوفيت هذه الشروط في 59 % من البلدان، ما يعادل 87 % من السكان. ويوجد في شمال أفريقيا وغرب آسيا أدنى
مستوى من التغطية من حيث عدد السكان ) 46 %(. ولدى أوقيانوسيا أدنى تغطية من حيث عدد البلدان ) 29 (.
وتشكل تقييمات التعلّم مصدر المعلومات بشأن المؤشر العالمي 4- 1- 1. فبينما يختار العديد من البلدان الإبلاغ عن النتائج من
مشاركتها في تقييمات عابرة للحدود الوطنية، فإن التقييمات الوطنية هي أيضاً مستخدمة، على سبيل المثال للبيانات المتعلقة
بمهارات القراءة في بلدان مثل الصين )المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي( والهند )التعليم الابتدائي(. وتظُهر قاعدة بيانات معهد
اليونسكو للإحصاء أن 26 % من البلدان في أفريقيا قد أبلغت منذ عام 2014 عن بيانات تتعلق بمهارات القراءة في المراحل الأولى
من التعليم الابتدائي، ما يعادل 28 % من السكان. وقد عانت المنطقة من تأخير كبير في نشر التقارير القطرية من الجولة الرابعة من
تقييم التعلّم لاتحاد جنوب وشرق أفريقيا لرصد جودة التعليم والشكوك بشأن صحة نتائجها. ويهدف التحالف العالمي للبيانات الذي
ينسقه معهد اليونسكو للإحصاء إلى معالجة نقص المعلومات بشأن دعم المانحين لتقييمات التعلّم في المنطقة وانعدام التنسيق في
مبادرات المانحين.
تقدم البيانات الإدارية معلومات عن المؤشر العالمي 4-ج- 1، المتعلق بالنسبة المئوية للمعلمين المدرَّبين. فقد أفاد حوالي 58 % من
البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء عن بيانات عن التعليم الابتدائي منذ عام 2016 ولكن 25 % من هذه البلدان فقط أفاد عن التعليم
الثانوي. ومن بين البلدان الستة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المنطقة، وحدها جمهورية تنزانيا المتحدة هي التي أبلغت عن عدد
المعلمين في مرحلة التعليم الابتدائي في الفترة السابقة لعام 2015 . ويشكو تفسير البيانات من نقص الوضوح في تعريف المعلمين
المدرّبين، وهو تحدٍ سيعالجه معهد اليونسكو للإحصاء بواسطة تصنيف قياسي دولي جديد للمعلمين، وهي عملية جديدة تمت
الموافقة عليها في المؤتمر العام لليونسكو في عام 2019 .
الغاية 4- 1 التعليم الابتدائي والثانوي
• 4.1 ضمان أن يتمتّع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030
تبلغ معدلات إكمال التعليم 85 % في المرحلة الابتدائية و 73 % في المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي و 49 % في المرحلة العليا من
التعليم الثانوي. ويختلف معدل إكمال التعليم عن معدل المواظبة: فقد شهد الأول زيادة مطردة، ولو ببطء. منذ عام 2000 ؛ وتوقف
الأخير عن الارتفاع منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويتعين إجراء المزيد من التحقيق في هذا التباين.
وفي عام 2018 ، كان لأفريقيا جنوب الصحراء أكبر عدد من الأطفال والمراهقين والشباب غير الملتحقين بالمدارس، متجاوزين
العدد في آسيا الوسطى وجنوب آسيا )الجدول 1(. ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الاتجاه. كما يتوقع أن تستأثر أفريقيا جنوب
الصحراء بنسبة 25 % من السكان في سن الدراسة بحلول عام 2030 ، بعد أن كانت 12 % في عام 1990 . كما أن لديها الحالات
القصوى من المواظبة لمن هم فوق السن المناسب.
تسلط بيانات البرنامج الدولي لتقييم الطلاب لعام 2018 الضوء على تراجع طفيف في البلدان المرتفعة الدخل على مدار الخمسة
عشر عاما الماضية )طالب واحد من بين خمسة طلاب دون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة(. وينبغي اعتبار الركود في البلدان
المتوسطة الدخل )طالب واحد من كل طالبين دون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة( بمثابة تطور، نظرا لارتفاع نسبة المواظبة بين
الأطفال البالغين من العمر 15 عاما في العديد من البلدان، بما في ذلك البرازيل وإندونيسيا وأوروغواي، على الرغم من أن معدل
التطور أقل مما هو مطلوب لتحقيق هدف التنمية المستدامة 4. وينبغي إيلاء الاهتمام إلى المستوى الأدنى لتوزيع نتائج التعلم. ويقدم
التقرير دليلاً جديداً على «تأثيرات العتبة » التي تشير إلى أن عدد المتعلمين فوق الحد الأدنى من الكفاءة يحتمل أن يكون مبالغاً
فيه في التقييمات العابرة للحدود الوطنية في العديد من البلدان، لأنه لا يمكن تمييز هذا الأداء عن التخمين العشوائي في الأسئلة
المتعددة الخيارات.
مؤشرات مختارة عن المشاركة في التعليم المدرسي، حسب الفئة العمرية، 20
الغاية 4- 2 الطفولة المبكرة
4.2ضمان أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي
يعتمد تفسير البيانات عن المشاركة في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على كيفية تعريف الفئة العمرية، وكيفية فهم الترتيبات
المؤسسية المختلفة والأساليب الخاصة بكل بلد للالتحاق المبكر بالمدرسة. فبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم بعام واحد عن
سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية، بلغت نسبة المشاركة في التعليم الرسمي 67 % في عام 2018 )المؤشر العالمي 4- 2- 2؛ تراوحت
النسب بين 9% في جيبوتي و 100 % في كوبا وفيتنام(. ولوحظ تحقيق تقدم أسرع في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، حيث ارتفع
معدل الالتحاق في مرحلة التعليم قبل الابتدائي من 38 % في عام 2011 إلى 67 % في عام 2018 . وفي 9 من 17 بلداً لديها بيانات
حديثة عن الاستقصاءات الجامعة المتعددة المؤشرات، كان عدد الأطفال في هذه الفئة العمرية الملتحقين بالتعليم الابتدائي أكبر
من عددهم في مرحلة التعليم قبل الابتدائي. وفيما يتعلق بالأطفال على مدى الفئة العمرية بأكملها الملتحقين بالتعليم قبل الابتدائي،
والذي يختلف حسب البلد من سنة إلى أربع سنوات، بلغت المشاركة 52 % في عام 2018 ؛ وتراوحت المعدلات من 1% في تشاد إلى
%115 في بلجيكا وغانا )الشكل 4(.
تستخدم بيانات الاستقصاءات الجامعة المتعددة المؤشرات لتقدير مؤشر تنمية الطفولة المبكرة، وهو مقياس لنسبة الأطفال الذين
هم على المسار الصحيح من حيث التمنية )المؤشر العالمي 4- 2- 1(. وفي مالي ونيجيريا، كان ما يزيد عن 60 % بقليل من الأطفال
على المسار الصحيح من حيث التنمية في ثلاثة من المجالات الأربعة على الأقل. لكن نسبة الأطفال على المسار الصحيح في
ما لا يزيد على مجال واحد كانت 5% في مالي و 10 % في نيجيريا، مما يشير إلى حالة أكبر من عدم المساواة في الأخيرة.
تستفيد قلة في البلدان الفقيرة من التعليم قبل الابتدائي
تتفاوت تقديرات المشاركة في تعليم الكبار وفقاً للفترة المرجعية
الغاية 4- 3 التعليم الفني والمهني والعالي وتعليم الكبار
• 4.3ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، بما في ذلك
كان كل من شمال أفريقيا وغرب آسيا من المناطق التي شهدت أسرع توسع في المشاركة في التعليم العالي في السنوات الأخيرة،
ولكن هناك تباين واسع بين البلدان. فحوالي عام 2010 ، التحق نحو 15 % من الشباب بالتعليم العالي في المغرب والسودان، لكن حين
مرت السودان في حالة من الركود، شهد المغرب زيادة سريعة وصلت إلى 36 %. ووسعت الجزائر والمملكة العربية السعودية على نحو
سريع من مشاركة الإناث في التعليم لتشمل حوالي ثلثي الشابات.
وقد أُدرجت استقصاءات عن القوى العاملة مستمدة من قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية كمصدر للبيانات لرصد المؤشر العالمي
1-3-4 بشأن المشاركة في تعليم الكبار وتدريبهم، مما زاد من التغطية من 45 بلداً إلى 106 بلدان ولتشمل مناطق أخرى غير أوروبا.
وتشمل التحديات المتبقية نقصاً في الأسئلة الموحدة حول نوع تعليم وتدريب الكبار الذين التحقوا بالتعليم، مع اختلاف الفئة العمرية
وعدم تطابق الفترة المرجعية: إذ إن العديد من الاستقصاءات للقوى العاملة يشير إلى الشهر الماضي، بينما يشير المؤشر العالمي
إلى العام الفائت. وتشير الأدلة إلى أن متوسط المشاركة خلال الشهر الذي سبق الاستقصاء في البلدان المتوسطة الدخل من
الشريحة العليا هو 3% فقط )الشكل 5(. وطرح استقصاء عن تعليم الكبار لعام 2016 رؤى تتناول القيود المفروضة على المشاركة.
ومع أن التحقيق في الحواجز القانونية يقل عامة لكنها على الأرجح تعيق تعلّم الكبار أكثر من غيرهم: فقد أفاد 60 % من المجيبين
بأنهم لا يرون ضرورة للمشاركة في تعلمّ الكبار. وفي جميع البلدان باستثناء الدانمرك، كانت النساء على الأرجح تتطرق إلى ذكر
التضارب مع المسؤوليات العائلية.
ويوجد قرابة 11 مليون شخص في المؤسسات االعقابية ممن لديهم الحق في التعليم، ولكن هناك نقص في البرامج التي تلبي
احتياجاتهم. وينطوي التعليم في السجن على مزايا عديدة: فقد بينت دراسة أجريت عام 2013 في الولايات المتحدة أن نزلاء
السجون الذين شاركوا في المؤسسات التربوية الإصلاحية لديهم فرصة أقل بنسبة 13 % للعودة إلى الإجرام من الذين لم يفعلوا ذلك.
الغاية 4- 4 مهارات العمل
4.4 الزيادة بنسبة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، للعمل وشغل
يتزايد توافر البيانات المتعلقة بالمهارات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولئن كان لا يزال يميل بشدة لصالح
البلدان الغنية. ويغطي المؤشر العالمي 4- 4- 1 تسع مهارات أساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ففي أقل من
ثلث جميع البلدان، يمتلك نصف عدد الكبار على الأقل أربعة أو أكثر من هذه المهارات، ولا يقوم أي بلد من البلدان المنخفضة أو
المتوسطة الدخل بالإبلاغ بعن امتلاك نصف عدد الكبار فيه لأكثر من ثلاث من هذه مهارات. وفي هذا العام، سوف تعتمد البلدان
التغييرات التي أدخلها الاتحاد الدولي للاتصالات على المهارات المحددة في الاستبيان الموصى به، وعلى سبيل المثال إضافة
المهارات المتعلقة بالخصوصية والأمن.
تقدم الاستقصاءات الأوروبية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات رؤى بشأن اكتساب المهارات الرقمية وأهميتها النسبية في
المدرسة والعمل والمنزل. وعلى الرغم من أهمية المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ميدان العمل، فقد شارك
%10 من المجيبين في تدريب محدد أثناء الخدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 2018 ، وشارك 20 % في نشاط عام واحد على الأقل لتعزيز خبرتهم في مجال الكمبيوتر )الحاسوب( والبرمجيات والتطبيقات. وتتم تنمية المهارات في مجال
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أغلب الأحيان من خلال التدريب المجاني عبر الإنترنت أو الدراسة الذاتية، خاصةً بين الفئات
الشابة. ومع أن هذه الخيارات تساعد في التغلب على تحديات التكلفة والجداول الزمنية والمواقع، فإن الفجوات بين الجنسين
لا تزال قائمة.
تتوخى الغاية 4- 4 أيضا تنمية المهارات في مجال ريادة الأعمال. ففي أفريقيا والدول العربية يوجد أكثر من 90 % من أصحاب
الأعمال، وفي آسيا ومنطقة المحيط الهادئ يوجد أكثر من 80 % منهم يعملون في القطاع غير الرسمي. وينبغي أن تًصمّم متطلبات
التدريب في هذه المناطق وفقا للمنشآت الصغيرة ذات آفاق النمو المحدودة.
الغاية 4- 5 الإنصاف
4.5 القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة،
يوجد على الصعيد العالمي تكافؤ بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم قبل الابتدائي وحتى بالتعليم الثانوي. ومع ذلك، فإن هذا الأمر
يخفي الفجوات القائمة على المستوى القطري. ففي الربع الأدنى من حيث الدخل في البلدان المنخفضة الدخل، تلتحق 60 فتاة
على الأكثر بالمدارس الثانوية مقابل كل 100 فتى. وفي البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، قد تكون الفوارق بين الجنسين
على حساب الفتيات أو الفتيان: فهناك على الأكثر 92 فتاة لكل 100 فتى في الربع الأدنى من حيث الدخل، مقارنة بعدد 91 فتى لكل
100 فتاة في الربع الأعلى. ويستعرض هذا التقرير الأدلة على الانتشار العالمي للمدارس غير المختلطة.
وتقدم عادة التباينات في مجال التعليم بحسب حجم الثروة مقارنة بين النسبة الدنيا البالغة 20 % من الأسر مع النسبة العليا البالغة
%20 . وبما أن الأسر الفقيرة تميل إلى إنجاب عدد أكبر من الأطفال، فإن المقارنات بين البلدان تكون مشوّهة إذا كانت تتم بين أفقر
%20 من الأطفال في بلد واحد )مثل أفغانستان( وأفقر 25 % في بلد آخر )مثل ميانمار(.
ويؤدي ضم مجموعة الأسئلة القصيرة الصادرة عن فريق واشنطن المعني بإحصاءات الإعاقة في الاستقصاءات الجامعة متعددة
المؤشرات إلى زيادة المعرفة بفجوات الإعاقة في التعليم. فاختلاف الأسئلة يؤدي إلى اختلاف في معدلات انتشار الإعاقة بين
الأشخاص حتى بلوغهم سن السابعة عشرة )أسئلة تستند إلى بيانات وحدة أداء الطفل( والأشخاص الذين بلغوا الثامنة عشرة أو
أكثر، الذين قد تنخفض المعدلات بالنسبة إليهم بحوالي 90 %. وهذا ما يعيق تفسير مؤشرات التعليم المحسوبة للفئات العمرية التي
تمتد فوق المجموعتين )مثلاً 17 إلى 19 عاماً(.
تفتقر أمريكا اللاتينية إلى بيانات قابلة للمقارنة بشأن السكان الأصليين. وعلى الرغم من أن معظم البلدان تستخدم التحديد الذاتي
للهوية، فإن بعضها يطبق معايير إضافية في التعدادات السكانية والاستقصاءات، بما في ذلك الاعتراف الرسمي بالهوية واللغة.
وقد أدت التحولات الديمغرافية إلى طمس الحدود العرقية ونشوء هويات مرنة للشعوب الأصية، مما يعني أن المعايير المختلفة
تسفر عن نتائج مختلفة، بما في ذلك مؤشرات التعليم. وفي جميع الاستقصاءات المتعلقة بالأسر التي أجريت في بوليفيا وغواتيمالا
والمكسيك وبيرو، تبين أن نسبة الالتحاق بالمدارس عند الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً بلغت 3 إلى 20 في المائة بين
الناطقين بلغة السكان الأصليين مقارنة بغيرهم ممن يحددون ذاتهم بأنهم سكان أصليون.
الغاية 4- 6 إلمام الكبار بالقراءة والكتابة
4.6 ضمان أن يلمّ جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030
تبلغ نسبة الملمين بالقراءة والكتابة على مستوى العالم 86 % من الكبار و 92 % من الشباب. ويرجح أن تظل النساء أقل إلماما بالقراءة
والكتابة من الرجال، لكن الفجوة آخذة في الإنكماش عند جيل الشباب. وتشمل هذه الأرقام تقديرات جديدة لعدد من البلدان قدره
72 بما في ذلك 21 بلداً أحصيت فيها المعدلات السابقة للإلمام بالقراءة والكتابة على المستوى الوطني منذ عام 2010 أو ما قبله.
وسيستمر عدد الكبار الذين لم يكملوا دراستهم الابتدائية في الانخفاض نسبياً ببطء وقد تظل نسبتهم أعلى من 10 % في أفريقيا
حتى العقد السادس من القرن الحادي والعشرين، حتى وإن تحقق إكمال التعليم الابتدائي الشامل بحلول عام 2030 ، مما ينطوي
ضمنا على أن إلمام الكبار بالقراءة والكتابة لا يزال يشكل تحديا.ً وفي 25 بلداً لديها بيانات ذات صلة بالموضوع، يقل معدل إلمام
الكبار بالقراءة والكتابة عند الذين يعانون من أي نوع من الإعاقة عن معدل غيرهم من الكبار، وتتراوح الفجوة بين 5% في مالي
و 41 % في إندونيسيا.
وقد أضافت نتائج الموجة الثالثة من برنامج التقييم الدولي لمهارات الكبار أدلة على المؤشر العالمي 4- 6- 1. فحوالي 51 % من
الكبار في المكسيك و 71 % في بيرو و 72 % في إكوادور كانوا في عام 2017 دون مستوى الحد الأدنى من الكفاءة في الإلمام بالقراءة
والكتابة. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت النسبة المئوية لمن هم دون الحد الأدنى للكفاءة في الرياضيات من 27.6 % في الفترة
2014-2012 إلى 29.2 % في عام 2017 .
الغاية 4- 7 التنمية المستدامة والمواطنة العالمية
4.7 ضمان أن يكتسب جميع الدارسين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، وذلك بجملة من السُبُل من بينها التعليم لتحقيق
يوفر تحليل الإجابات البالغ عددها 83 على المشاورة السادسة في الفترة 2016 – 2017 بشأن توصية عام 1974 أساساً لمناقشة
المؤشر العالمي 4- 7- 1. ولا تجسد إلا نسبة 12 % من البلدان المبادئ التوجيهية للتوصية بصورة تامة أو تدرجها في سياسات التعليم
والمناهج الدراسية وتعليم المعلمين أثناء الخدمة وتقييم الطلاب. ويقوم عدد قليل من البلدان بتدريب المعلمين تدريباً كاملاً على
مضمون التنمية المستدامة الذي تحدده السياسات وأطر المناهج الدراسية الخاصة بها والتي يُقيّم الطلاب على أساسها. وفي بعض
البلدان، ومنها مثلاً بوروندي وكولومبيا وميانمار، يقُيّم الطلاب على الرغم من أن المعلمين غير مدربين على الإطلاق )الشكل 6(.
ويعمل حوالي 93 % من البلدان على تدريس منع العنف القائم على نوع الجنس، و 34 % على مسألة منع التطرف العنيف، و 29 % مسألة
التعليم من أجل المواطنة العالمية.
وعلى الرغم من وجود أدلة على التغير البطيء للمناهج بحيث تشمل الاستدامة البيئية وتغير المناخ، إلا أنه لا يوجد عملية دولية
لجمع البيانات بشأن مدة إصلاح «نموذجي » للمناهج الدراسية بدءاً من التصور وحتى التنفيذ. ويعتمد الوقت الذي تستغرقه هذه
العملية على حدة التغيرات والمشاورات والدراسات الاستطلاعية والتحقق من صحتها. وقد تستغرق عمليات المراجعة مدة تصل
إلى خمس سنوات – أو مدة أطول إذا كانت مثيرة للجدل على المستوى السياسي وحظيت جميع مراحل العملية بالاهتمام الواجب.
ومن المرجح التعجيل بتنفيذ الإصلاحات الأسرع بكثير. ففي رومانيا، تم إعداد الكتب المدرسية التي تتناول تاريخ الأقليات في
غضون عامين، لكن المعلمين لم يكونوا قد تدربوا بعد عند وصول الكتب إلى الصفوف المدرسية.
يقيّم الطلاب في بعض البلدان، ولكن المعلمين ليسوا مدربين على التعليم من أجل التنمية المستدامة
الغاية 4-أ المرافق التعليمية وبيئات التعلّم
بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين، والإعاقة، والأطفال، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع
يلتحق ما يقدر بنحو 335 مليون فتاة بمدارس ابتدائية وثانوية تفتقر إلى الإدارة الصحية الأساسية أثناء فترة الحيض. وقد لا تتوفر
لمستخدمي الكراسي المتحركة إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية. ففي السلفادور وفيجي وبيرو وطاجيكستان واليمن، قامت
%80 من المدارس على الأقل بتحسين المرافق الصحية، لكن الوصول إلى أقل من 5% منها كان ممكناً.
وفي 29 بلداً، تؤثر درجات الحرارة القصوى تأثيراً سلبياً على التحصيل العلمي. ففي جنوب شرق آسيا، من المتوقع أن يحصل الطفل
الذي يخضع لدرجات حرارة تزيد على المتوسط بمقدار انحرافين معياريين على عدد من سنوات أقل بمقدار 1.5 سنة من الذين
يخضعون لدرجات الحرارة المتوسطة.
وبحلول شباط/فبراير 2020 ، وصل عدد الموقعّين على إعلان المدارس الآمنة لعام 2015 إلى 102 موقّعاً. ومع ذلك، أغُلق أكثر من 000 1 مدرسة في أفغانستان بسبب النزاع الدائر في أواخر عام 2018 ، مما أدى إلى ترك نصف مليون طفل خارج المدرسة. وفي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تضاعف إغلاق المدارس مرتين في الفترة بين 2017 و 2019 بسبب تزايد انعدام الأمن، مما أدى إلى تعطل تعليم أكثر من 000 400 طفل.
ومع أن 132 بلداً حظرت العقوبة البدنية في المدارس، فإن نصف العدد الكلي للأطفال في سن الدراسة يعيشون في بلدان لا تُحظر فيها هذه العقوبة بشكل تام. وترتبط المعارضة الشديدة للعقوبة البدنية في المنزل بشكل إيجابي بانخفاض مستويات العقوبة البدنية في المدارس. ففي الهند وجمهورية كوريا، تعتبر العقوبة البدنية في المدارس أعلى بكثير مما يمكن توقعه.
وهناك 6.2 حالة وفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 14 سنة لكل 000 100 نسمة، التي يبلغ متوسط عدد المركبات فيها 8 مركبات لكل 000 1 شخص، مقابل 1.7 حالة وفاة في البلدان المرتفعة الدخل، حيث يبلغ المتوسط 528 لكل 000 1 نسمة. وبيّن استقصاء لقرابة 000 250 كيلومتر من الطرق في 60 بلدا أن 80 % من هذه الطرق التي تزيد سرعة السير فيها على 40 كم بالساعة ويستخدمها المشاة هي طرق غير مرصوفة.
الغاية 4-ب المنح الدراسية
الزيادة بنسبة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي، وبخاصة لأقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأفريقية، للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2020
بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للمنح الدراسية والتكاليف المحتسبة للطلاب 3.5 مليار دولار أمريكي في عام 2018 . ويختلف متوسط المساعدات المقدمة للمنح الدراسية لكل طالب في التعليم العالي اختلافاً كبيراً: فالبلدان التي تضم سكاناً متشابهين من حيث عدد الطلاب تختلف بعامل قدره 100 أو أكثر. وتذهب أعلى المنح الدراسية المتدفقة للفرد الواحد إلى الدول الجزرية الصغيرة النامية التي لا يمكن أن يدرس مواطنوها في الخارج إلا للحصول على شهادات متخصصة. ومن بينها، تتلقى جزر البحر الكاريبي مساعدات للمنح الدراسية للفرد الواحد أقل بكثير من جزر المحيط الهادئ.
وبحسب تقديرات الأبحاث التي أجريت لهذا التقرير، فقد قُدمت 000 30 منحة دراسية للطلاب في أفريقيا جنوب الصحراء في عام 2019 من قبل أكبر 50 مقدماً للمنح، والذين يخصصون حوالي 94 % من جميع المنح الدراسية المحددة الهدف إلى هؤلاء الطلاب على مستوى العالم، وذلك وفقاً لمسحٍ يتناول أكثر من 200 من مقدمي المنح. وكانت حوالي 56 % من المنح الدراسية مخصصة للدراسة الجامعية.
وتهيمن المبادرات الحكومية على توفير المنح الدراسية للطلاب في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث تعدّ الصين أكبر مقدمي المنح
الذين يوفرون أكثر من 000 12 فرصة في السنة. وعلى الرغم من الركود الذي شهده حجم المساعدات المقدمة للمنح الدراسية على
مستوى العالم منذ عام 2010 ، إلا أن عدد الفرص المتاحة للطلاب من أفريقيا جنوب الصحراء قد زاد منذ عام 2015 ومن المرجح
أن يستمر في الارتفاع في السنوات الخمس المقبلة.
ولا يكون لدى مقدمي المنح الدراسية في الغالب مقاييس يمكن التحقق منها بشأن أداء البرامج من حيث الشمول. فمن بين 20 من
مقدمي المنح الدراسية الذين تمت استشارتهم في هذا التقرير، لم يتمكن معظمهم من تقديم معلومات مفصلة عن خصائص الخلفية
الأساسية للباحثين بخلاف نوع الجنس. وليست إجراءات تقديم الطلبات والاختيار متوافقة مع احتياجات 60 % من طلاب أفريقيا
جنوب الصحراء الذين يتلقون دراستهم خارج المنطقة، والذين يقيمون أيضاً في بيئات تعليمية مختلفة تماماً عن البيئات التي
اعتادوا عليها.
الغاية 4-ج المعلمون
الزيادة بنسبة كبيرة في عدد المعلِّمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلِّمين في البلدان النامية، وبخاصة في أقل البلدان نموًّا والدول الجزرية الصغيرة النامية، بحلول عام 2030
يقدر أن نسبة معلمي المدارس الابتدائية والمرحلة الدنيا من التعليم الثانوي في العالم الذين يتدربون وفقاً للتعاريف الوطنية تبلغ
%85 . وتبلغ النسب في أفريقيا جنوب الصحراء 64 % لمعلمي المدارس الابتدائية و 58 % لمعلمي مدارس المرحلة الدنيا من التعليم
الثانوي. ويتم تدريب أقل من نصف ) 49 %( عدد المعلمين في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي في المنطقة، وتبلغ النسبة للمرحلة
الدنيا من التعليم الثانوي 43 %. ويعتمد تفسير البيانات المتعلقة بتوافر المعلمين جزئياً على المعلومات الخاصة بالمدرسين
المساعدين. ونادراً ما توضح البيانات الخاصة بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ما إذا كان موظفو الدعم في مجال التعليم
يشاركون في التدريس. وتعتبر البيانات الخاصة ببلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أكثر وضوحاً وتظهر بلداناً
تشمل تشيلي والمملكة المتحدة تعتمد كثيراً على المدرسين المساعدين في التعليم قبل الابتدائي. ويشير تحليل البيانات المتعلقة
بساعات العمل إلى عدم وجود معلومات كافية عن توزيع أوقات المعلمين. وفي حالات قليلة على الأقل، قد لا تعكس اللوائح القانونية
المتعلقة بالعمل ومدة التدريس ما يجري على أرض الواقع.
وقد أكد استعراض أجرته منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لتسعة بلدان أن معلمي مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي
مؤهلين تأهيلاً عالياً ولكنهم ليسوا مدربين بالضرورة على العمل مع الأطفال؛ وتمثل نسبة المدربين على العمل مع الأطفال قيمة
ضئيلة تبلغ 64 %في آيسلندا. وعلى الرغم من انخفاض درجة القناعة بالرواتب، فقد أعرب الموظفون عن قناعتهم بالعمل، حيث
تراوحت النسبة بين 79 % في جمهورية كوريا و 98 % في إسرائيل.
Image credits:
Primary and secondary education: Juan Alfonso Rangel Terrazas/UNESCO
Early Childhood: Susan Warner/Save the Children
Technical, vocational, tertiary and adult education: UNICEF/Brown
Skills for work: SCUS/Save the Children
Equity: Tom Merilion/Save The Children
Literacy and numeracy: Arindam Dutta/UNESCO
Sustainable development and global citizenship: UNICEF/LeMoyne
Education facilities and learning environments: Jonas Gratzer/Save the Children
Scholarships: UNHCR/Antoine Tardy
Teachers: UNICEF/Herwig CREDIT: UNICEF/Herwig